Saturday, January 10, 2009

Mari Belajar Bahasa Arab

الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا من يهده الله فلا مضِلّ له ومن يُضلِلْ فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله. والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيِّين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بـإحسانٍ إلى يوم الدِّين.
وبعد :

فهذه المقالة تَحدّثْتُ فيها عن أهدافي مِنْ دراسة اللغة العربيـّة التى هي لغة كتاب الله تعـالى الذى أنزله على أفضل المصطفين محمّد – صلّى الله عليه وسلّم – وهي لغة سـيّد المرسلـين و رسول ربّ العالمين الذى أرسله اللهُ للنّاس مُبيِّـناً لهم ما نزل إليهم.يقول عزّ وجلّ : {وَماَ أَرْسَلْناَ مِنْ رَسُوْلٍ إِلاَّ بِلِساَن قَوْمِهِ لِيُبَـيِّنَ لَهُمْ } [ إبراهيم : 4 ].

والأهـداف من دراسة اللغـة العربـّية كثيرة جـدّاً لاَسِيَّماَ للنّاطقـِيْن بغيْر العربيّة، فنَحْنُ جميـعاً نعْلَم أنّ نصوص الشّريـعة الإسـلاميّة التى هي مصادر التشريع جاءت بالعربـيّة، لأنّ الله تعالى اختارها لغةً لكتـابه الذي أنْزله ، وهو يعْلَمُ حيث يجعل رسالـته. يقول تـعالى : {اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَـتَهُ} [الأنعام: 12].

فـصلاة المسلم مـثلا، هل يجوز أنْ نقْرأ الفاتحة بـغير العربـيّة؟
الجـواب: قد اختلف الفقـهاء فيها.والأصحّ أنّها لا يجوز. ذلك لأنّ الفاتـحةَ جـزءٌ من القرآن والقرآنُ لا يـُقْرأ بغـيرالعربـية، سواء قدر أو لمْ يقدرْ.وهذا ماذهب إليه جـمهور الفقهاء، وهو الصواب الذى لا ريب فـيه. (1 )


والخـلاف حوْل هذه المسـألة إنـّما يـدلّ على أهمـيّة العربـيّة فى إقامة العـبادة .
ومن هنا يُعْلمُ أنّ تـعلُّمَ العربـيّة وتـعليمها أمرٌ لا بـدّ منه، فيجب على كـلّ مسلم في مشارق الأرض ومغاربـها أنْ يـدْرسَها دراسةً جـيّدةً ويتـعلّمها ويَـجْمع جـميعَ المعلومات المتـعلقة بهاحتـى تـكونَ لديـْه مـعرفة ًجـيّدةً لفـهْم الشريـعة الإسـلاميّة كما يكون مَنْهـجُه صحيحا سليـما بعيـدا عن الشرك والزَّيْغ وعبـادته مستقيـمةً تابعة لـسنّة النّبـيّ صلىّ اللهُ عليه وسلّم بعيـدة عن البدع والخرافات.

وهذا الأمر يكون دافعاً لي لأنْ أَتـعلَّم اللغة العربـيّة ،كما يكون هدفاً لي فى دراسـتها.
فـتعلُّم العربيـّة وتعلـيمها أمرٌ دِينيّ ، لأنّها لغة المناجاة بيْن العـبد وربـّه في الصلوات المكتوبات. ولذلك حُفظت العربـيّة وخُلدتْ لنـزول القرآن الكريم بها.


ـــــــــــــــــــ
1. انظـر : الدراسة اللغــوية والنحـوية فى مؤلفّات شيخ الإسلام ابن تيمــيّة، للدكتور هادي أحمـد الشجـيري، صـ 32 ، الطبعة الأولى، دار البشائر الإسـلامـيّة.
قال شيخ الإسـلام ابن تيمـيّة – رحمه الله- في بيان أنّ الدافع لتـعلُّم العربـيّة إنّما هو الدِيْن : (( والعربـيّة إنّما احتاج المسلمون إليها، لأجل خطاب الرسـول بها، فإذا أعرض عن الأصل كان أهل العربـيّة بمنـزلة شعراء الجاهلـيّة أصحاب المعلّقات السبع ونحوهم مِنْ حطب النار)). (2 )
.






ومن أهدافي أيضاً من دراسـة اللغة العربـيّة فـهْم الدِّين، ذلك لأنّ نصوص الشريـعة الإسـلامـيّة التي هي مصادر التشريع إنـّما هي نـصوص القرآن الكريم ونصوص السـنّة النبويـّة وهي بلسانٍ عربـيٍّ مبـِيْنٍ، فمَنْ أراد فهْـم هذه النصوص لا بدّ أنْ يكونَ على عِلْمٍ بلـغة هذه المصادر.
قال شيخ الإسـلام ابن تيمـيّة رحمه الله في بيان أهمّـيّة العربـيّة لفهم الدِّين في كتابه المسمّى بـاقـتضاء الصراط المستقـيم صفحة 162 :

(( فإنّ الله لما أنزل كتابه باللسان العربي وجـعل رسـوله مـبلغا عنه الكتاب والحكمة بلسانه العربـي وجعل السابقِـين إلى هذا الدِّين متكلِّمـِين به، لمْ يـكن سبـيل إلى ضبط الدِّين ومـعرفته إلاّ بضبط هذا اللـسان وصارت معرفـته مِن الدِّين)).
وقال أيضاً في نفس الكتاب : (( إنّ نفس اللغة العربـيّة مِن الدِّين ومعرفـتها فرضٌ واجبٌ، فإنّ فهْم الكتاب والسـنّة فرضٌ، ولا يفهم إلاّ بفهْم اللغة العربـيّة وما لا يـتمّ الواجب إلاّ بـه فهو واجب)). ا.هـ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2. نفـس المرجـع، صـ 33 .



وقال رحمه الله في مـجموعته المـجلد 31 صفحة 158 : (( ومعلوم أنّ تعلّمَ العربيـّة وتعليم العربيـّة فرضٌ على الكفاية وكان السلف يؤدّبون أولادَهم على اللحن ، فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر اسـتحباب أنْ نحفظ القانون العربـي ونصلح الألسن المائلة عنه، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسـنّة والاقتداء بالعرب في خطابها)). ا.هـ



والجدير بالذِّكْر أنّ فهم القرآن و السـنّة موقوف على فهْم لغتهما،فكلّما ازداد المرْءُ فهْماً في
لغة العرب زاد فهْمه لنصوص الشريـعة، وكذلك العكس إنْ نقص فهمه بالعربيـّة كان نصيبُه مِن نصوص الشريـعة بمقدار فهمه.

وقال الإمام الشّاطبـي رحمه الله في بيان أهمّيـّة العربيـّة لفهْم النصوص الشر عيـّة :
(( الشريـعة عربيـّة،

وإذا كانت عربيـّة فلا يَفْهمها حقّ الفهم إلاّ مَنْ فهِمَ العربيـّة حقّ الفهم، لأنّهما سيانٌ في النمط ما عدا وجوه الإعجاز، فإذا فرضنا مبتدئاً في فهم العربيـّة فهو مبتدئ في فهم الشريـعة، أو متوسطاً فهو متوسِّط في فهم الشريـعة والمتوسِّط لمْ يبلغ درجة النهاية، فإذا انتهى إلى درجة الغاية في العربيـّة كان كذلك في الشّريـعة فكان فهْمه فيهاحجّة كما كان فهم الصحابة وغَيْرهم مِن الفصحاء الّذِين فهموا القرآن حـجّة، فمَنْ لمْ يبلغْ شأوهم فقد نقصه مِنْ فهم الشريـعة بمقدار التقصيرعنهم )) (3 ا.هـ


لذا يتّضح لي أنّ اللغة العربيـّة لها مكانة خاصة في التّشريع الإسـلامى كما تكون الأهمّـيّة في دراستها كبيرة في فهْم المرء لنصوص الشّريـعة الإسلاميّة مِنَ الكتاب و السـنّة النّبويـّة، فالتعلُّم وتعليمها فرضٌ على الكفاية كما رُوِي عن شيخ الإسلام رحـمه الله وقد مرّ ذكْرُه.


هذه أهمّ أهـدافي من دراسة اللـغة العربيـّة وصلّى الله وسلمّ على الهادي البشير محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعـين.
___________________
3. انظر : نفـس المرجع ، صــ 37

No comments:

Geoglobe

Geocounter

About Me

My photo
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما العلم بالتعلم ( حديث حسن، انظر : صحيح الجميع ، للأ لبانى ) " Sesungguhnya 'ilmu itu,-hanya bisa diperoleh- dengan BELAJAR "